أحيانا نتعرض لأحد المواقف الصعبة والمفاجئة التي نقابلها بطريقة ورد غير لائقين وغير مناسبين, مما يسبب غضبا وحرجا للطرف الآخر.. وبعدها بفترة نسأل أنفسنا: هل كان الرد والتصرف مساويا للحدث؟ أم كان رد الفعل عنيفا وبعيدا عن الذوق واللياقة واللباقة؟
وحسب صحيفة "الأهرام" المصرية تقول د. مايسة المغني أستاذة ورئيسة قسم علم النفس بجامعة عين شمس: هناك عدة مقاييس للحكم علي الشخصية الناضجة, من أهمها السيطرة على التصرفات, وعلى سبيل المثال إذا ما نشب خلاف بين الشخص غير الناضج مع أحد أفراد عائلة, فإنه بالتالي ينقل انفعاله وغضبه إلى علاقاته مع أصدقائه وزملائه في العمل, على عكس الشخص الناضج, فهو يقوم بحصر مشاجراته مع من تشاجر معهم.
وينطبق هذا على الحد من ثورة الأعصاب.. فغير الناضج يفتقر إلى العامل الذي يوقف تصرفاته ويجعله يدرك مدى الأثر السيئ الذي تتركه تصرفاته الثائرة على الآخرين, بل أحيانا ما يشعر بأن تصرفاته الثائرة تحظى بالتأييد ولها أثر فعال, كما يحس في بعض الأحيان بأنه المحور الذي تدور من حوله الدنيا بينما يحس الناضج في حق الآخرين أن تكون لهم وجهات نظرهم الخاصة.
ويتمتع غير الناضج بسمات من أهمها أنه متقلب المزاج بلا سبب معين, فاقد لأي تقدير للأولويات في تصرفاته، ويدرك الشخص الناضج موطن قوته وضعفه ويتصرف حسب ذلك, وبالتالي فهو ليس بحاجة للحماية من قبل أي شخص.
وتؤكد د. مايسة أن كل هذه التصرفات تنطبق على الرجل والمرأة, سواء دون تفرقة, وإن كانت بعض السيدات تستعمل العقل أكثر من الرجل عند مواجهة أي عواصف يمكن أن تهدم بيتها.
والنصيحة التي أقدمها للشخص الذي يحس بأنه يتمتع بشخصية ناضجة إلى حد ما أن يحمل نفسه فوق طاقتها ويحاول أن يحمي نفسه من مشاعر القلق وعدم الارتياح عند اضطراره لاتخاذ قرار مهم, أما بالنسبة للشباب ألا تكون التجارب العاطفية الفاشلة بالنسبة لهم نهاية العالم, ومع تقدم العمر يحسون كيف كانت هذه المعاناة أحد أهم أسباب النضج العاطفي
موضوع قراته وعجنبي وحبيت ان انقله لكم
بتمنى من الجميع التفاعل