حوار هام

اذا سألت اى فرد منا ستجده يفضل العيش حراً بلا قيود ولكن عندما يأتى وقت التنفيذ نجدنا نكبل انفسنا بايدينا بأغلال واصفاد قوية نمتنع بها عن فعل حتى ما هو مشروع لنا بدعوى اننا لا نستطيع الاقدام على التنفيذ ونرفض تماما ان نكون من المبادرين حتى ولو كانت الفرصة الاخيرة التى لن تتكرر او تتوقف مصلحتنا ومستقبلنا وراء التعامل مع هذا الموقف الصعب الذى نهابه ونخشاه والذى يتمثل فى عدم قدرتنا على تقديم انفسنا بشكل لبق لمن لا نعرفهم ونحتك بهم فى حياتنا اليومية فى الاماكن العامة او الخاصة كل ذلك لمجرد الخوف من الصد والرفض او بدعوى عدم الرغبة فى مضايقة الاخرين وربما لعدم قدرتنا على اتخاذ زمام المبادرة خوفا من انتقاد الاخرين المحيطين لنا او لاسباب اخرى نضخمها لانفسنا فى حين اننا لو قام الطرف الاخر بتلك المبادرة لسعدنا باللقاء ولسهلنا له الامور بشكل طيب ومرحب ايضا . يتعين على المرء ان يعرف ان الطرف الاخر ذكر كان او انثى وزيرا كان ام غفيرا لن يمانع من التعرف على ما وراءك من اخبار تاتى بها ما دمت لاتخدش حياءه او تنتهك خصوصياته اما ما عدا ذلك فهو مسموح وذلك يشمل كافة المواضيع الموجودة على كوكب الارض لتستهل بها حوارك دون ان ترتبك او تظن الظنون بالطرف الاخر. فنحن جميعا بشر يتمكن منا حب الاستطلاع والفضول للتعرف على ما يريده محدثونا ولاسيما اذا كان ذلك فى ساحة انتظار ما او فى حالة الاستفسار عن شئ او طلب معونة كل ذلك وغيره من سبل فتح الحوار متاحة لنا ببساطة ولكن نحن الذين نعقد الامور على انفسنا فما علينا الا القيام ببعض التدريبات الخاصة بالثقة بالنفس بشكل منتظم حتى نجد انفسنا نتقدم بشكل كبير ونتمكن من التعامل مع تلك المواقف المخيفة لنا فى الماضة بيسر لمجرد فهمنا طريقة تفكير الطرف الاخر و مراجعة مع انفسنا بروتوكولات التعامل الاساسية فى الحياة بين البشر سنجد ان الامر اسهل مما كنا نتصور نجدنا نفتح حوارا مع الغرباء الذين نود ان نتعرف عليهم او الحديث معهم فى دقائق معدودة وبنتائج ايجابية فقط كن نفسك وعلى طبيعتك ولن يسئ الاخرون فهمك وانما سيقدرونك وحتى لو حدث واعتذر الطرف الاخر فلن تكون نهاية العالم وستكون قد نلت شرف المحاولة على اقل تقدير وسيفيدك ذلك حتما فى رفع احتمالات قبةلك فى مرات اخرى مع اناس اخرون.