قال الله تبارك و تعالى في سورة النور:" قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك ازكى لهم ان الله خبير بما يصنعون"
لغض البصر فوائد عديدة وثمرات كثيرة, منها ما يلي:
1. أنه امتثال لأمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم .
2. أنه يُورث القلب أُنساً بالله.
3. أنه يمنع من وصول أثر السهم المسموم إلى القلب.
4. أنه يُقوّي القلب ويفرحه.
5. أنه يُكسب القلب نوراً.
6. أنه يُورث القلب ثباتاً وشجاعةً وقوةً.
7. أنه يُورث القلب فراسة صادقة.
8. أنه يسدُّ على الشيطان مدخله إلى القلب.
9. أنه يُفرِّغ القلب للفكر في مصالحه والاشتغال بها.
10. أنه يُقوّي العقل وينميه.
11. أنه يُخلص القلب من ألآم الحسرة.
12. أنه يُرضي الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .
13. أنه يُخلص القلب من سكر الشهوة ورقدة الغفلة.
14. أنه يسدُّ على العبد باباً من أبواب جهنم.
15. أنه يفتح للعبد طريق العلم.
16. أنه يُورث محبة الله.
17. أنه يُورث الحكمة.
● وهذه قصة تؤكد لنا خطورة النظر لأنه يعلق بالقلب المنظور إليه حتى يصل به إلى الردة والعياذ بالله:
كان هناك عابداً في صومعة له, مشهوراً بالعبادة, ومشهوراً بالزهادة, يستشفي بدعائه المرضى, وإذا عرض بأحد مرض أو جنون حمل إلى صومعته, ليدعو له ليبرأ, فمرضت ابنة بعض كبراء البلدة ذات جمال, فجاءوا بها ومضوا, فلما خلا بها نظر إليها فأعجبته, فواقعها فحملت منه, فجاءه الشيطان الذي أغراه حتى نظر إليها, وأمّنه الفتنة حتى خلا بها, فقال له: اقتلها وادفنها في جانب الصومعة فإذا جاءوا يطلبونها, تقول: ماتت, فيقبلوا قولك لموضعك عندهم, وإلا أتوا فرأوها حُبلى منك, فتفضح وربما قتلوك, فقبل منه وقتلها ودفنها فلما جاء أهلها أخبرهم بموتها, وأنه دفنها فصدقوا قوله ومضوا. فمضى الشيطان إلى إخوتها وأخبرهم بخبر العابد وفعله بأختهم, وقتله لها, وقال: علامة ذلك دفنها في الموضع الفلاني من صومعته, فجاءوا إلى العابد, ودخلوا الصومعة, ونبشوا الموضع, فوجدوا ابنتهم, فأخذوا العابد ليصلبوه, فلما رقي به الخشبة ليصلب, أتاه الشيطان, فقال له, أعلمت أني فعلت بك هذا كله وأنا أقدر أن أخلصك مما أنت فيه ؟ فقال: افعل, قال: بشرط أن تسجد لي سجدة واحدة, وأُخلصك, فسجد له, فكفر بها وصلب, فولّى الشيطان عنه يقول: إني بريء منك. فاغتر أولاً بعبادته واغتر آخراً بعدة عدوّة. وهكذا العبادة بالجهل, يخيلُ لصاحبها الأمن, وكان سبب هلاك هذا العابد نظرةً أصابه فيها سهم من الشيطان. فلا ينبغي للعاقل أن يغتر بالعبادة وقبول العمل ولا يأمن من فتنة النظر على مر الأيام.